إذا أردت التمتّع بصحة جيدة، يجدر بك اكتساب
بعض العادات الحميدة. يقدّم إليك كتاب «تنظيف الكبد من
السموم في 9 أيام»
للمؤلفين د. باتريك هولفورد وفيونا جويس الصادر لدى « دار الفراشة للطباعة والنشر
والتوزيع»، خمس
عادات
فاعلة لتنظِّف
كبدك من
السموم في
تسعة أيام ومن خلال النتائج
ستستمرّ في اتباعها.
1-اشرب ثمانية أكواب من
المياه يوميًّا
يؤدي شرب هذه الكمية من المياه، أي ما يعادل ليتر ونصف
الليتر، إلى تغيير حالتك الجسدية والنفسية، ويرفع معدل طاقتك وصفاء ذهنك. تساعد
المياه في إذابة
السموم
الموجودة في الدم ليتخلّص منها، بعدئذ، عبر الكليتين. وبالتالي تعمل الكليتان
بشكل أفضل. يمكن أن يتضمن استهلاك المياه الشاي الخالي من الكافيين وغيره من بدائل
القهوة (يعتبر الكافيين مادّة مدرّة للبول، لذا قد يسبب فقدان نسبة ماء كبيرة من
الجسم). يمكنك شرب ثلاثة أكواب من أحد المشروبات الساخنة وكوب من العصير الخاص
بإزالة السموم، وأربعة أكواب من المياه يوميًّا. يمكنك أيضًا إضافة نصف حبّة ليمون
حامض معصور إلى فنجان مياه ساخنه، لأن الحامض مضاد للأكسدة، يزيل
السموم ويساعد
كبدك على التخلص من
سمومه وطرحها في الأمعاء. كذلك، يمكنك إضافة قليل من الزنجبيل مع قطعة الحامض أو من
دونها.
مع ذلك، كميّة اللتر
ونصف اللتر من
الماء يوميًّا ليست سوى الحد الأدنى للاستهلاك. إذا كان الطقس
حارًا أو إذا مارست تمارين رياضية مكثّفة، ستحتاج إلى كميّة أكبر من الماء لتعويض
السوائل التي تخسرها. علاوة على ذلك، تُعد زيادة استهلاك المياه مفيدة للكلى عموماً
لأنّ عددًا كبيرًا من
السموم التي ينتجها
الجسم ويستهلكها تخرج عبر الكلى. يشار أيضًا إلى أهمية المحافظة على توازن رطوبة
الجسم تفاديًا لامتصاص
السموم مجدّدًا من
الأمعاء. ينبغي أن يساوي الحد الأقصى من كمية المياه المستهلكة، الكميّة التي
تستطيع الكليتان طرحها خلال 24 ساعة. لذا، إعلم أن شرب كمية مياه تفوق حاجتك في
ظروف عاديّة، لن يحسّن من حالك بل قد يزيدها سوءًا، لأن كميّة مفرطة من السوائل قد
تضع الكليتين تحت الاختبار فتكثر المياه في الجسم وتؤدي إلى
الموت.
ما الذي يحصل إن لم تشرب كمية كافية:
تؤدي المياه أدوارًا كثيرة في مختلف أنحاء الجسم فهي، إلى جانب
تنظيف الكلى، تحتوي على مواد معدنية قابلة للذوبان، وتعمل كجهاز
نقل، كمادة مرطّبة وكمنظّم لحرارة الجسم. وقد يؤدي الجفاف، ولو بنسبة ضئيلة، إلى
الإمساك، الصداع، الكسل وتشوّش الذهن. ويزيد في المقابل، خطر الإصابة بالتهابات
المسالك البوليّة والحصى الكلويّة. عندما تفقد واحداً في المئة من سوائل جسمك،
ترتفع حرارتك وتصعب قدرتك على التركيز.
وجد اختصاصيو
التغذية الرياضيّون أنّ فقدان الجسم نسبة ثلاثة في المئة من المياه يؤدي إلى فقدان
8 في المئة من قوّة العضلات. إليكم، في هذا الإطار، بعض الخطوات العلميّة التي يجب
اتّباعها للاعتياد على استهلاك كمية كافية من المياه:
ـ
اشرب كوبًا من المياه فور استيقاظك.
ـ إشرب دائمًا قبل
تناول الطعام.
ـ إشرب كوبين من المياه بعد ممارسة
التمارين.
ـ أبقِ دائمًا بعض المياه إلى
جانبك.
ـ إشرب مياهاً مفلترة أو معدنيّة
طبيعيّة.
مؤشرات
يساعدك ظهور العوارض
التالية على إدراك مدى حاجة جسمك إلى المياه: إمساك، ظمأ، مشاكل في المفاصل، تعب،
مشاكل في التركيز، شعور بالحرّ المفرط، بشرة جافة، مصاب غالبًا بالتهابات، شعر
متكسّر وجاف.
ثمة وسيلة أخرى وهي لون البول، فالداكن
منه يدلّ على أنّك لا تشرب ما يكفي، إذ يكون في هذه الحالة مركّزًا جدًّا بسبب نقص
المياه.
8
اكواب ماء يوميا تحافظ على نضارة وجمال البشرةالماء وفقد الدهون2- ارفع نسبة استهلاك مضادات
الأكسدة
يتكوّن بعض هذه المضادّات في الجسم
بينما يتوافر البعض الآخر في المأكولات التي نتناولها. وثمة مضادّات أكسدة رئيسة
نجدها في الطعام منها:
الفيتامن A، الفيتامين E، الزنك،
السيلينيوم.
تعمل مضادّات الأكسدة كمجموعة وسيحتاج جسمك
إلى الفيتامين E ،الأنزيم المساعد 10Q، الغلوتاثيون والأنثوسيانيدين مع كمية من
مادة البيتا كاروتين وبعض الحمض الدهني.
3- تناول خمس مأكولات مفيدة
يوميًّا
المأكولات
المفيدة عبارة عن مأكولات صحيّة تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية ومضادّات
الأكسدة، وتخلو من أي مواد مضرّة، بما فيها كميّات كبيرة من السكر الطبيعي. ومن
خلال هذه المأكولات تتعزّز قدرة
كبدك على إزالة السموم.
لذلك، تكمن إحدى الطرق السهلة لتحقيق هذا الهدف في الاعتياد على تناول حصص عدّة من
المأكولات المفيدة الخمسة يوميًا:
البذور
المغذية:
تحتوي البذور
جميعها على نسب عالية من المعادن مثل الكالسيوم، المغنزيوم، المانغانيز،
الموليبدنوم، الزنك والسيلينيوم، وجميعها أساسيّة لعملية إزالة السموم، بيد أن
بعضها يحتوي على معادن أكثر من غيره. البذور التي نجدها في المناطق الحارّة، مثل
بذور السمسم ودوّار الشمس، غنية بدهون الأوميغا ـ 6 الأساسيّة التي تساعد في تأمين
توازن على مستوى الهورمونات وتحافظ على صحة بشرتك. في المقابل، تحتوي البذور، التي
تنمو في المناطق الباردة، مثل بذور الكتان واليقطين (القرع)، على نسب عالية من مادة
الأوميغا ـ 3 وهي مادة أساسية وضرورية لسلامة الشرايين، والمفاصل
والدماغ.
يشكّل استعمال مزيج
من هذه البذور أفضل الخيارات الغذائية، إذ يؤمن توازنًا صحيًّا من المعادن الأوميغا
ـ 6 والأوميغا ـ 3 ومواد دهنية أساسيّة، بالإضافة الى أن مزاقه لذيذ. إسحق البذور
ثم امزجها واحفظها في وعاء مضغوط في الثلاجة. تناول ملعقة كبيرة منها يوميًا ولمدة
تسعة
أيام.
الخضروات الخضراء:
يتميّز
الخضار ذو الأوراق الخضراء الداكنة
عن غيرها، فهي غنيّة بالفيتامين C، الفولات والكلوروفيل، وجميعها مفيدة لصحّتك.
يحتوي السبانخ على أعلى نسبة من حمض الفوليك.
بعض
النباتات مثل الرشاد، البقدونس والحبق مصادر رئيسة لمادة البيتا كاروتين والفيتامين
C. تحتوي هذه الخضار المفيدة على نسبة عالية من البيوفلافونويد، وهي مواد مضادة
للأكسدة تساعد الكبد على إزالة
السموم من الجسم. يتميّز
مزيج هذه الخضار بمذاق لذيذ نوعًا ما ويمكن استعماله عند إعداد صلصة البستو،
الحساء، المتبّلتات والسلطة.
الخضروات الصليبيّة:
تشكّل هذه
الخضروات غذاءً مميّزًا يعزّز قدرة الكبد على إزالة السموم، نذكر من بينها:
الملفوف، القنّبيط (الزهرة)، البروكولي، ملفوف بروكسل واللفت. وتحمل فوائد جمّة
بالنسبة إلينا لأنّها تحتوي على الغلوكوسينولات والغلوكارات- د وهي مواد تساعد في
عملية
تنظيف السموم من
الكبد.
الكبريت:
يشكّل بعض الخضار،
مثل البصل اليابس والأخضر والثوم والكرّاث، مصادر أساسيّة للأحماض الأمينيّة التي
تحتوي على الكبريت. يساعد هذا الأخير في عملية
تنظيف الكبد من
السموم وتعرف هذه
العملية بـ الكبرتة. تمنح هذه الأحماض الجسم المكوّنات الأساسيّة لصنع ما يعرف
بالغلوتاثيون الذي يؤدي أيضًا دورًا في تنظيف الكبد من السموم. يتمتع البصل الأحمر
بفوائد كثيرة لأنّه غني بمادة الكيرسيتين وهو مضادّ طبيعي للالتهابات ومخفف للألم
وردود الفعل التحسسية.
الفاكهة وعصيرها:
إنّها مصدر
غني بمضادات الأكسدة التي تدعم
كبدك وتحتوي على نسبة
عالية من حمض الفوليك بينما لا تحتوي إلا على نسبة ضئيلة من السكر. بعض الفاكهة مثل
توت العلّيق، الفريز والفرنبواز، يحتوي أكثر من غيره على مضادّات الأكسدة المكافحة
لعلامات الشيخوخة. تتضمن حصة من الفريز نسبة من
مضادات الأكسدة أكبر من تلك التي
نجدها في ثلاث تفاحات أو أربع موزات.
تناول أيضاً
العصير الطازج لأنك بذلك تحصل على مجموعة متنوّعة من الخضار والفاكهة في حصّة
واحدة، علمًا أن التنويع هو الأساس في الحصول على مضادات الأكسدة. وإذا لم تتناول
العصير، سيتوجّب عليك استهلاك كمية كبيرة ومتنوعة من الفاكهة والخضار للحصول على
الكمية نفسها من العناصر الغذائية.
4- تناول المكمّلات الغذائية الخاصة بإزالة
السموم
لتعزيز قدرة
كبدك على إزالة هذه
السموم، يُنصح بتناول المكمّلات الغذائية المناسبة. بالتالي ينبغي استهلاك مكمّلات
الأنزيمات الهضمية والبكتيريا المفيدة والغلوتامين. تتيح تلك الأنزيمات هضم الطعام
وخفض إمكان تسرّب البروتينات الموجودة في المأكولات إلى دمك. البكتيريا المفيدة
أساسية وتؤدي دورًا في عملية الهضم. لست بحاجة إلى استهلاكها دائمًا إلا أن تناولها
على مدى
تسعة أيام فقط وسيلة رائعة
لتأهيل الأمعاء مجددًا. علاوة على ذلك، يوازي المزيج بين الأنزيمات الهضمية
والبكتيريا المفيدة التي تتوافر في بعض المكمّلات الغذائية، تمضية يوم في منتجع صحي
بالنسبة إلى جسمك.
ينصح
بتناول ملعقة صغيرة إضافية من مسحوق الغلوتامين قبل النوم لأنه يساعدك في المحافظة
على سلامة جدار الأمعاء.
كذلك
يمكنك استعمال تركيبة تحتوي على أكبر عدد من العناصر الغذائية الداعمة للكبد وهي:
الفيتامين C، الفيتامين E، الأنزيم المساعد 10Q، الغلوتاثيون، الأستيل سيستين، حمض
الألفا ليبويك، الغليسين، الغلوتامين، الكالسيوم ـ د، شوك الجمل، DIM، MSM،
TMG.
نادرًا ما يعاني
المصابون بارتفاع في نسبة
السموم ردة فعل سيئة
كالصداع أو الغثيان بسبب تناول المكمّلات الغذائية والأعشاب. في حال كنت تعاني من
هذه الحالة، توقّف عن تناول أي نوع من المكمّلات وركّز على غيرها من أنواع
الطعام.
5- مارس تمارين رياضيّة منتظمة
التمارين الرياضية جميعها مفيدة لإزالة
السموم كالمشي السريع أو
الهرولة، الركض، السباحة، اليوغا وغيرها. بيد أن أفضلها الـ psychocalisthenics
المولّد للطاقة وهو يجمع بين الحركة والتنفسّ.
هذا
النوع من الرياضة عبارة عن مجموعة تمارين تجعلك بحالة رائعة ولا تعتبر ممارستها
ضرورية لأكثر من 15 دقيقة يوميًا. تؤثر طريقة التنفس في التمارين كافة وتدفعك إلى
الشعور بالخفة والحريّة وترفع نسبة الأوكسجين بعد ممارستها اليوميّة، ويمكن لأيّ
كان القيام بها.
تمنحك هذه التمارين لياقة بدنية وطاقة
حيويّة عبر إنشاء توازن بين العقل والجسم.
ثمة طريقة
أخرى لإنتاج الطاقة الحيويّة وهي التأمل. يساعد الأخير على تصفية الذهن المليء
بالأفكار، ويزيل
السموم
منه ويجعل النفس عميقًا ويزوّد الجسم بالأوكسجين.
كذلك يخزّن الجسم سمومًا كيماوية، ضغطًا جسديًا أو مشاعر سلبيّة. يساعد
التدليك الجيّد في إزالة
السموم على المستويات
كافة عبر تحفيز الدورة الدموية والجهاز اللمفاوي وتحريك السموم. يشكّل التدليك
المنتظم جزءًا من خطّة إزالة
السموم لمدى الحياة